وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعربت بكين للولايات المتحدة عن "مخاوفها الجدية" بشأن القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على الشركات الصينية، وذلك خلال محادثات بين وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ونظيرته الأميركية جينا ريموندو.
فقد حض وينتاو واشنطن على "مطابقة أقوالها بأفعالها"، وحذّر من أن القيود التجارية تهدد "أمن واستقرار" سلاسل الإمداد العالمية، وفق ما أفادت وكالة "شينخوا".
وتابعت الوكالة اليوم الثلاثاء، أن وانغ أثار "مخاوف جدية بشأن قضايا عدة تشمل التعريفات الجمركية الأميركية على البضائع الصينية بموجب القسم 301، وسياسات أشباه الموصلات والقيود على الاستثمارات المتبادلة والدعم التمييزي والعقوبات على الشركات الصينية".
وتفرض واشنطن مجموعة من الإجراءات تعتبرها ضرورية "للتخلص من مخاطر" سلاسل التوريد الخاصة بها.
وأضاف وزير التجارة الصيني أن "الإجراءات الأحادية والحمائية تتعارض مع قواعد السوق ومبدأ المنافسة العادلة، ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بأمن سلاسل الإمداد والصناعات العالمية واستقرارها".
واجتمعت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو مع نظيرها الصيني في العاصمة بكين خلال زيارة لها إلى الصين، تهدف من خلالها إلى تخفيف حدّة التوتر في العلاقات التجارية والاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وتتصدر القيود التجارية التي فرضتها واشنطن على بكين، قائمة الخلافات بين الدولتين اللتين تدهورت العلاقات بينهما لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وكانت الإدارة الأميركية قد شدّدت في السابق على أن قيودها ضرورية "لحماية الأمن القومي"، بينما تنتقدها الصين وترى أن الهدف منها هو عرقلة نهضتها الاقتصادية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أصدر هذا الشهر قرارًا تنفيذيًا يهدف لفرض قيود على استثمارات أميركية محددة في مجال التكنولوجيا المتطورة والحساسة في الصين، وشملت قطاعات على رأسها أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي وهو ما رأته بكين "مناهضًا للعولمة".
/انتهی/
تعليقك